فنون تقديم الاستشارات القانونية: المتطلبات والمهارات

ويقوم المستشار القانوني أو إدارة الشؤون القانونية ( مقام الضمير الحي للمنشأة، اذلي يدافع عن موظفيها في وجه قرارات إدارتها، وهو كذلك الذي يحاسب موظفيها عند الإخلال بمقتضيات العمل وأدبياته، وهو الذي يساعد الإدارة على اتخاذ القرار الصحيح والسليم قانونيا. فالمستشار القانوني لا ينظر إلى الأمور في بادئ الأمر بلغة الربح والخسارة، ولكنه ينظر إليها من خلال التبعات والمخاطر القانونية. والأمر لا يختلف كثيرا في مجال الجهات الادارية التي تحتاج المستشار القانوني في التحقيقات الادارية، وصياغة القرارت والتأكد من مدى مطابقتها لاحكام القانون، بالاضافة لإسداءالنصائح القانونية في المجالات المختلفة. ولعل الغالبية يعرفون حجم الطلب على الاستشارات القانونية والمدى الهائل المتقدم الذي وصلت إليه الاستشارة القانونية بحيث أصبحت معظم شركات المحاماة المعروفة والعريقة في العالم هي تلك الشركات التي تتخذ من الاستشارات القانونية نشاطا رئيسا بل ربما وحيدا لها. إذ تلجأ إليها الشركات  والحكومات للحصول على الاستشارات القانونية في مجالات مختلفة.

وهناك فن لتوفير الاستشارات القانونية. لا يتعلق الأمر ببساطة بتقديم المشورة القانونية، ولكن أيضا حول كونه مستشارا واستشارا للعميل. يستطيع أفضل مستشارين قانونيون تقديم الدعم والإرشادات لعملائهم، وكذلك المشورة القانونية العملية. لديهم أيضا فهم عميق للقانون وكيف ينطبق على حالات عملائهم.

فالاستشارات القانونية هي عملية تقديم المشورة القانونية للعملاء في مجال الأعمال أو المسائل الشخصية. مستشارون قانونيون يساعدون عملائهم على فهم القانون وكيف ينطبق على وضعهم، وقد يقدمون أيضا التمثيل في المحكمة أو أثناء المفاوضات. من أجل أن تكون مستشارا قانونيا، يجب أن تكون محاميا مع خبرة في مجال القانون الذي يحتاجه عملائك إلى المساعدة. يجب أن تكون قادرا أيضا على التواصل بفعالية وبناء علاقات قوية مع عملائك

لذلك فإن دورة “فنون تقديم الاستشارات القانونية: المتطلبات والمهارات” تهدف إلى تمكين المشاركين من تنمية وتطوير مهاراتهم القانونية بكفاءة، من خلال تزويدهم باستراتيجيات تعزيز المعرفة القانونية، وتمكينهم من تحليل وتفسير النص القانوني، بخلاف مساعدتهم على إتقان مهارات البحث وكتابة المذكرات القانونية وإعداد القرارات الإدارية، والتعرف على استراتيجيات الاستشارات في التحكيم والتحقيقات الإدارية.