إدارة المواهب وإعداد قادة المستقبل ( قادة الصف الثاني )

إنّ الاهتمام المستمر بتدريب الصّف الثاني للقيادة في المنظمات لَمِن أهمّ أولويّات القيادة الديمقراطيّة؛ فالقائد الفعّال هو الذي حوله قادة، لذا نرى الرسول القائد محمد – صلى الله عليه وسلم- كان حوله قادة أمثال أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وخالد بن الوليد، وسعد بن أبي وقاص وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين.

,قد شغل هذا الموضوع المهتمّين في الجوانب القياديّة والإداريّة في المنظمات  خاصة في ظلّ عصر التّسارع المعلوماتي ّوالتقنيّ. حينما تقع المنظمات تحت الضغوط والأزَمَات. فتختلف المنظمات باختلاف قياداتها؛ فهناك القيادة الأوتوقراطيّة (الاستبداديّة) التي لا تسمح بتبادل الآراء ووُجهات النّظر، ودائماً تعتمد على الاتصالات الهابطة من التعليمات والأوامر الموجّهة إلى المرؤوسين، بل وتحاصر الفكر، وتهمّش عملية التّشاور؛ لتعلوا بعدها اصوات المرؤوسين ويحتد النقاش مما قد يؤدي الى الانتهاء بإستقالة أو إقالة بعضهم  وبذلك يكون قد همّش دور المرؤوسين، وألغى تأثيرهم وجعلهم بمثابة الآلة التي لا تعمل إلا بِزِرٍّ!، وفي ظلّ هذه القيادة الأوتوقراطيّة قد تحدث الأزَمَات وحالات الطوارئ، فتلتفت هذه القيادة إلى المرؤوسين لكي يقفوا معها،لكنها لا تجد من هو مؤهّل لطلب المساعدة منه، والسبب يعود إلى أسلوب القيادة الأوتوقراطيّة التي أهملت المرؤوسين في الرّخاء فخذلوها في الشدّة .

وكما يقول الدكتور يحيى عبد الحميد إبراهيم في كتابه “التحدّيات الإداريّة وإعداد قيادات المستقبل” : إنّ العُقمَ القياديّ، وغياب الصّف الثاني من القيادات البديلة لمن أهمِّ المخاطر التي تهدّدُ مستقبل مؤسّساتنا العربيّة”.

لذا فإن الاشتراك بدورة اعداد  القادة يساعدك على أن تطوّر أسلوبك في القيادة وتكتسب المهارات اللازمة لإتقان فن القيادة والإدارة بنجاح مثل تحفيز الاخرين وإلهامهم وتوجيههم، تعلم كيف تصبح قائداً مميزاً لفريقك أو لأبناءك أو لموظفيك من خلال تطبيق عدد من المهارات والطرق الناجحة التي يستخدمها افضل القادة في العالم.

وعلى نحو أكثر عمق وتطورا لمواكبة متغيرات العصر تهدف هذه الدورة إلى تطوير ثمان كفاءات رئيسية لدى القادة وهي: التنوع والإشراك والاستشراف الاستراتيجي، والمواطنة العالمية، والتفكير الريادي، إضافة إلى الشغف والالتزام وخلق القيمة، إلى جانب الاهتمام بالإنسان أولاً، وأخيرا” الفضول والمرونة. بالإضافة الى تنمية كفاءات وقدرات القيادات الشابة في مجالات التفكير الإبداعي، والتعامل مع المتغيرات المتسارعة والابتكار الريادي. سيقوم البرنامج على أسس التعلم من خلال التجارب الحية، والتي سوف تعكس واقع تحديات بيئة العمل في العالم. لذا تهدف هذه الدورة إلى تعزيز مهارات القيادات التنفيذية فيما يخص الإنجاز والتأثير.، تأهيل نخبة من القيادات التي تتمتع بالنظرة المستقبلية والمحفزة للابتكار وللتغيير الجذري.، ترسيخ ثقافة التعلم المستمر والإلمام بتكنولوجيا المستقبل المتقدمة.، بناء وإعداد قيادات وطنية قادرة على قيادة المستقبل في مختلف المجالات وفق رؤية مستقبلية طموحة.